ملاحظات حول الخطاب المتداول والمعنون إلى عبدالرحيم دقلو

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لخطاب سري جداً معنون إلى نائب قائد قوات الدعم السريع عبدالرحيم حمدان دقلو. يحتوي الخطاب على توضيحات فنية لبعض الملابسات الخاصة بالتسجيل الصوتي الأخير لقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

قام فريق جهينة الفني بتفحص الخطاب ولاحظ الآتي:

أولاً:

وقع كاتب الخطاب من حيث لا يدري في تناقض صارخ لم يقدم له تفسيراً، فهو يخاطب عبدالرحيم دقلو في بداية الخطاب باعتباره نائباً لقائد قوات الدعم السريع، ثم يشير إلى محمد حمدان حميدتي باعتباره القائد السابق، فمن هو القائد الحالي للدعم السريع بحسب هذا الخطاب؟ ولماذا لم يوجه إليه هذا الخطاب؟ وإذا كان حميدتي قد قتل كما يريد أن يقول وأصبح (قائداً سابقاً) فكيف يكون عبدالرحيم نائباً لقائد ميت؟

ثانياً:

يتضح من سياق الخطاب أن معرفة كاتبه ببرنامج الذكاء الصناعي معرفة سطحية جداً، لا تكاد تتجاوز ما يعرفه عنه عامة الناس، فهو يتحدث عنه وكأنه كائن شرس متمرد يصعب ترويضه والسيطرة عليه، وهو بحسب الخطاب يقوم بسلوكيات غير متوقعة ويقرر ويتصرف وفق هواه ويرفض الانصياع إلى الأوامر الموجهة إليه، ويقوم بأفعال أخرى دون أوامر، ويخترق حسابات الفيسبوك ليرسل عبرها المنشورات وينتحل شخصية من يريد ويتحدث بلسانه بما يريد ويتهم ويشتم من يريد. الخ. ولا يدري كاتب الخطاب أن برنامج (Deep Fake) مثلاً ، مثل أي برنامج آخر يمكن تثبيته على أي جهاز كمبيوتر، ويمكن لأي هاوٍ أن يتقنه في وقت قصير لإنتاج أصوات بشرية مزيفة، بل إن هناك العديد من المواقع والتطبيقات شبه المجانية التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي وتقدم خدماتها في التقليد والمحاكاة بأسعار زهيدة جداً، وهذه المواقع والتطبيقات لا تحتاج إلى فريق روسي مختص للسيطرة عليها أو إعادة تشغيلها ومراقبتها عن كثب كما يقول صاحب الخطاب.

ثالثاً:

يلاحظ أن تنسيق الخطاب لم يتبع الأسلوب الرسمي في تحرير الخطابات الرسمية، حيث بدأ بالكتابة مباشرة من أعلى الصفحة وتجاوز عبارة (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) المعتادة في كتابة الخطابات، وخلا الخطاب من وجود أي ختم في أسفله.

فضلاً شارك هذه الرسالة وساهم في نشرها إذا رأيت أنها مهمة.

تعليق واحد

  1. أيضا لدي ملاحظة أخرى أخطر من سابقاتها ان الخطاب مرسل من امجمينا (انجمينا) و نمرة التلفون أسفل الخطاب لدولة تشاد و الايميل بريد الكتروني لحكومة السودان
    gov. sd

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى