ما كنا نود أن نتناول هذا الموضوع لولا كثرة الرسائل التي انهالت علينا في الخاص طيلة الأيام الثلاثة الماضية من أصدقاء الصفحة مطالبين بتوضيح حقيقة ما حدث ، لأن الموضوع – برأيهم – قد أخذ منحى آخر ..
فقد انتشر قبل أيام في الوسائط خبر يقول إن حكومة جنوب السودان قد أمهلت المدعوة (Amira Ali) ٤٨ ساعة لمغادرة البلاد باعتبارها شخصية مسيئة للقيم والأخلاق ومسخاً مشوهاً للإنسان الجنوبي مع حرمانها من دخول البلاد مرة أخرى..قامت صحيفة جهينة بالاطلاع على صفحات العديد من الناشطين الجنوبيين ، خاصة صفحة الصحفي الجنوبي أجاك دينق الذي أفرد لهذا الموضوع مساحة كبيرة من صفحته ..
يقول أجاك دينق إن هذه السيدة التي تحمل الجنسية الأمريكية بالإضافة إلى جنسيتها الأم (جنوب السودان)، بعد وصولها إلى جوبا كانت قد أقامت في فندق كبير على حساب الدولة بتوصية من مسئول في الدولة يدعى توت كيو (Tutkew)، لكن مسئولاً آخر يدعى أبو طالب (AbuTalib) رفض أن تدفع الدولة ثمن إقامتها ورفض التوقيع على خطاب يؤكد للفندق أن هذه السيدة ضيفة حكومية وأن إقامتها ستكون على حساب الحكومة ، كما منعها من مقابلة الرئيس سلفا كير ميارديت.
ظهرت السيدة (Amira Ali) في فيديو قصير تحاول فيه استدرار عطف المشاهدين وتقول إنها قاتلت وناضلت من أجل السلام ومن أجل جنوب السودان ، ولذلك فهي تستحق أن تعامل معاملة خاصة، وأن تدفع الحكومة ثمن إقامتها في الفندق أسوة بالمسئولين الحكوميين، وهددت بأنها ستقاضي أبو طالب في المحكمة وأن المحكمة ستنصفها … ووو ..
وفي ختام المقال يعلق الصحفي أجاك دينق قائلاً إن (Amira Ali) مواطنة جنوبية لكنها لا تستحق أية معاملة خاصة أو إقامة فندقية تدفعها لها الحكومة وليس من حقها المطالبة بأي امتياز ، خاصة وأنها طيلة الفترة السابقة لم تكن تدفع لحكومة جنوب السودان أي ضرائب ، وأن كل جنيه يدفع ثمناً لإقامتها في الفندق يمكن أن يسد حاجة مواطن آخر لا يجد ثمن العلاج أو الدواء.
خلاصة الموضوع : هذه السيدة لم تطرد ابداً من دولة جنوب السودان ، وأن القضية برمتها لا علاقة لها بالقيم والأخلاق كما يحاول البعض أن يصور ذلك ، ولا علاقة لها بما تبثه في الأسافير من فاحش اللفظ وساقط القول ، وكل ما في الأمر هو أن حكومة الجنوب لم تقدر دورها النضالي المزعوم ..
يمكن التحقق من كل ما ذكر أعلاه من صفحة الصحفي اجاك دينق على الرابط:
https://www.facebook.com/235037763802525/posts/793692101270419/?d=n
