اقتلاع الأشجار في باكستان لم يكن بسبب فتوى دينية، وإنما بسبب نزاع على الأرض

تناقل بعض مستخدمي تطبيق الواتساب مقطع فيديو يظهر أشخاصاً يقتلعون عدداً من الأشجار، مع تعليق ساخر يقول إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أطلق حملة ضخمة لزراعة ملايين الأشجار في الصحراء لمواجهة الزحف الصحراوي إلا أن مفتي باكستان اعترض على الحملة وأفتى بتحريم تشجير الصحراء بحجة أن هذا من اختصاص الله وحده. ونتيجة لهذه الفتوى قام بعض المسلمين المتطرفين باقتلاع الشجيرات وأعادوا للدين الإسلامي هيبته.

قام موقع “جهينة” بالتحقق والبحث عن مصدر الفيديو، وتبين أن ما ورد في التعليق أعلاه هو مجرد شائعة أطلقتها وسائل التواصل الهندية بهدف السخرية من باكستان الخصم اللدود للهند، وأن السبب الحقيقي حسبما أورد موقع تلفزيون سماء الباكستاني لا علاقة له بأي فتوى دينية، وإنما لأن بعض الأشجار قد زرعت في أرض متنازع عليها بين قبيلتين بمنطقة ماندي كاس في إقليم خيبر دون الحصول على إذن من القبيلتين.

وقال تلفزيون سماء أن الحكومة أطلقت مبادرة لزراعة 3.5 مليون شجرة في جميع أنحاء البلاد في أغسطس من العام الماضي، شارك فيها نحو مليون متطوع، وأن المشاركين في الحملة حاولوا التفاوض مع أهالي المنطقة المحتجين الذين كانوا يرددون بعض الهتافات المعادية ويرفعون الأعلام السوداء، ولكن بلا جدوى حيث تمكنوا من اقتلاع 6.000 شجرة. وأضاف التلفزيون أن تحقيقاً يجري لمعاقبة من ارتكبوا هذا الفعل.

ويمكن التأكد من صحة ما ذكرنا بالضغط على هذا الرابط من موقع تلفزيون سما الباكستاني:

https://www.samaa.tv/news/pakistan/2020/08/khyber-protest-plantation-drive/

أو من هذا الموقع الهندي:

https://www.theweek.in/news/world/2020/08/10/pakistan-locals-at-khyber-uproot-trees-planted-by-government.html

فضلاً شارك هذه الرسالة وساهم في نشرها إذا رأيت أنها مهمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى