إلغاء الدولار الأمريكي المطبوع قبل 2021 إشاعة مصدرها نيجيريا

تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي خبراً يفيد بأن البنك الفيدرالي الأمريكي ووزارة الخزانة الأمريكية قد أصدرتا مطلع هذا الشهر قراراً يقضي بإلغاء جميع الفئات النقدية من الدولار الأمريكي المطبوعة قبل العام 2021 واعتبارها غير مبرئة للذمة وغير مقبولة ولا قيمة لها في أي مكان في العالم اعتباراً من 31 يناير 2023.

وأضاف الخبر المتداول باللغة الإنجليزية أن الولايات المتحدة قد اتخذت هذا القرار للسيطرة على مليارات الدولارات غير المشروعة والناتجة عن عمليات غسيل الأموال وتجارة البشر والمخدرات والإرهاب والاختطاف وأموال السياسيين الفاسدين في قارتي أفريقيا وآسيا.

قام فريق جهينة بالبحث عن هذا الخبر وتتبع مصدره، وتبين أنه إشاعة انطلقت من دولة نيجيريا، حيث نشر هذا الخبر لأول مرة على موقع صحيفة نيجيرية اسمها (أوبزرفر تايمز Observers Times) في 5 نوفمبر 2022م ، ونشر في نفس اليوم على موقع صحيفة نيجيرية أخرى اسمها (نيجيريا ديلي Nigeria Daily)، ثم تتابع بعد ذلك انتشاره في بقية دول العالم.

رابط الخبر في صحيفة الأوبزرفر تايمز:-

https://bit.ly/juhainah

رابط الخبر في صحيفة نيجيريا ديلي:-

https://bit.ly/juhainah2

قام فريق جهينة بالبحث في عدد من المواقع الإخبارية الأخرى وفي الموقع الرسمي لوزارة الخزانة الأمريكية https://treasury.gov/ ولم يعثر فيه على أي خبر أو إعلان عن نية الولايات المتحدة لإصدار طبعة جديدة من فئات الدولار، بل أن الموقع ذكر أن جميع طبعات الدولار منذ العام 1914 تعتبر سارية ومبرئة للذمة.

جدير بالذكر أن البنك المركزي في نيجيريا أعلن أنه بصدد تغيير وإلغاء الفئات الكبيرة من العملة المحلية (100 – 200 – 500 – 1000 نيرة) وإصدار أوراق نقدية جديدة من أجل السيطرة على الكتلة الضخمة من النقد المتداول خارج النظام المصرفي والتي تقدر بـ 80% من العملة الورقية، وأعلن أن العملة الجديدة ستطرح للجمهور اعتباراً من بداية ديسمبر 2022، فيما ستعتبر نفس الفئات من العملة القديمة لاغية بحلول 31 يناير 2023م، الأمر الذي يعد ضربة قوية للرأسمالية الطفيلية وبعض الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش في غرب أفريقيا (ISWAP) التي تستحوذ على نسبة كبيرة من الكتلة النقدية.

لاشك أن جهات ودوائر نافذة في نيجيريا هي التي أطلقت شائعة إلغاء الدولار الأمريكي المطبوع قبل 2021م بالتزامن مع إلغاء العملة المحلية في 31 يناير 2023 من أجل إرباك المشهد وإحداث بلبلة في الأوساط الرأسمالية في نيجيريا. ولعل تشابه اسم الصحيفة النيجيرية (أوبزرفر تايمز) التي نشرت الشائعة مع اسم صحيفة الأوبزرفر البريطانية الشهيرة هو الذي ساهم في انتشار هذه الشائعة خارج حدود نيجيريا.

للتأكد من صحة ما ذكرنا يرجى مشاهدة الفيديو التوضيحي المرفق، والاطلاع على الروابط المذكورة أعلاه.

 

فضلاً شارك هذه الرسالة وساهم في نشرها إذا رأيت أنها مهمة.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى