ما صحة قرار محاكمة ضباط وجنود الفرقة 22 مشاه؟

تناقلت العديد من الحسابات الشخصية والصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي خطاباً منسوباً لقيادة القوات المسلحة بتاريخ 25 يناير 2024م يقضي بتشكيل محكمة ميدان كبرى لمحاكمة جميع ضباط وضباط صف وجنود الفرقة 22 مشاه لمخالفتهم عدد من المواد من قانون القوات المسلحة السودانية، من بينها الفرار من العدو في الميدان، والتخلي عن المواقع العسكرية، والاستسلام للعدو، والانضمام إليه.

قام فريق جهينة بالتحقق من صحة الخطاب وتبين أنه مزور وغير صحيح، وذلك للأسباب الآتية:

أولاً: الخطاب يخلو من الترويسة الرسمية الثابتة للخطابات التي تصدر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة، والتي تحتوي على العبارات الآتية:
جمهورية السودان – القيادة العامة للقوات المسلحة – مكتب القائد العام – النمرة – تلفون – التاريخ الهجري – الموافق الميلادي. وقد كتبت بعض هذه البيانات في الخطاب الذي يتم تداوله كجزء من الخطاب.

ثانياً: العلامة المائية في خلفية الخطاب جاءت بشكل باهت مقارنة بالختم أسفل الخطاب.

ثالثاً: العلامة المائية غير مكتملة ولا تغطي الورقة حتى أسفلها.

رابعاً: الختم في أسفل الخطاب لا يتطابق مع ختم مكتب القائد العام للقوات المسلحة المبين في عدد من القرارات على شبكة الانترنت ، وهناك اختلاف واضح في حجم النسر مقارنة بدائرة الختم.

خامساً: الختم في أسفل الخطاب ملون بينما جميع عناصر الخطاب عبارة عن صورة (أبيض وأسود) مما يدل على أنه قد تم إقحامه في الخطاب وليس جزءاً منه.

سادساً: الخطاب يخلو من العبارة الثابتة التي تختتم بها قرارات مكتب القائد العام، والتي تقول: صدر تحت توقيعي في اليوم …… من شهر ….. لسنة 1445هـ ، الموافق اليوم ……. من شهر ……… لسنة 2024م

سابعاً وهو الأهم: معلوم أن قيادة الفرقة 22 مشاه في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، ومعلوم كذلك أن ضباط هذه الفرقة وجنودها لم يفروا ولم يتخلوا عن مواقعهم العسكرية ولم يعلنوا الاستسلام أو الانضمام لمليشيات الدعم السريع في المعارك التي دارت مطلع هذا الأسبوع، لذلك فإن قرار محاكمة ضباطها وجنودها غير منطقي.

الخلاصة: الخطاب مزور وغير حقيقي

فضلاً شارك هذه الرسالة وساهم في نشرها إذا رأيت أنها مهمة.

وتذكر:- (وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)

‫2 تعليقات

  1. جهينة تمثلني
    إلى الأمام جهينة مهنية وصدق واحترافية عالية
    سيروا ونحن من خلفكم نشد من أزركم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى