تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي صباح اليوم مقطع فيديو قصير يزعم ناشروه أنه لشخص يدفع مبالغ مالية لبعض الثوار بعد نهاية احدى المظاهرات.
قام فريق جهينة بالتحقق من المقطع وتحليله ، واستنتج الآتي:
- تم تصوير المقطع من مسافة قريبة جداً (حوالي 5 – 10 أمتار من العربة) ولم يتم التقاط رقم لوحة العربة.
- لا يحتوي المقطع على أي صوت على الرغم من قرب المسافة ، فقد تم التلاعب في الفيديو وكتم الصوت لإخفاء حقيقة المقطع.
- يبدو أن المكان هو محطة مواصلات في حي طرفي هادئ ، ولا توجد في المقطع أي مظاهر تتريس أو مظاهرات أو إغلاق للشوارع .
- هناك عدد (8) عربات متوقفة وعدد كبير من الرجال يلبسون طواقي وعمم خلف العربة، ونساء وفتيات يحملن شنط يد (هناك خمس شنط ظاهرة في المقطع) ويقفن باطمئنان تام ، ولا يدل وجود هذا الجمع من الرجال والنساء بهذه الهيئة على وجود مظاهرة.
- نلاحظ أن الشخص الواقف بجوار العربة يلبس قميص أزرق أو أخضر فاتح وكرافتة عنق سوداء ويرتدي نظارة سوداء ويستلم المال ، لا يدل مظهره على أنه متظاهر ، بل هو أشبه ما يكون بموظف في بنك أو شركة ما.
- وجود شخصين يلبسان علم السودان ويقفان بعيداً عن العربة لا يدل على أن للعربة علاقة بهما أو بالثوار.
- توزيع المال من حقيبة لا يتم بهذه الطريقة المكشوفة على ظهر العربة خاصة في الظروف الأمنية المتدهورة التي تشهدها العاصمة وانتشار عصابات السلب والنهب، وإنما يكون داخل كبينة العربة ، إلا إذا كان الغرض من المقطع هو التمثيل.
- لكل ما سبق يؤكد فريق جهينة أن المقطع تمثيلي ومفبرك ، ولا يدل أبداً على توزيع أموال على الثوار.
فضلاً شارك هذه الرسالة مع المقطع وساهم في نشرها إذا رأيت أنها مهمة.