ملاحظات فريق جهينة على صورة متداولة لاتفاق بين مصر والسودان

تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورة للصفحة الأخيرة لما قيل إنها اتفاقية بين جمهوريتي السودان ومصر العربية. تضمنت الصفحة الأخيرة ملحقاً للاتفاق يحتوي على أربعة بنود كلها تصب في صالح مصر.

قام فريق جهينة بدراسة الوثيقة المتداولة والتحقق من صحتها ، ولاحظ فيها عدة نقاط تمثل طعناً واضحاً في صحتها ، نذكر منها:-

أولاً: الطرف السوداني في هذه الاتفاقية هو القوات المسلحة السودانية على الرغم من أن الاتفاقية تنص على جملة من الأمور السيادية، وكان من المفترض أن يمثل الجانب السوداني مجلس السيادة الانتقالي، ويوقع عنه البرهان شخصياً أو نائبه.

ثانياً: يتضمّن البند الأول اعترافاً من القوات المسلحة السودانية بسيادة جمهورية مصر على مدينتي حلايب وشلاتين، وأغفل البند مدينة مهمة في مثلث حلايب وهي مدينة أبو رماد، مما يمثل طعناً واضحاً في صحة هذه الصورة.

ثالثاً: ذكر البند الأول أن الحدود بين الدولتين هو خط العرض 22 ولم يذكر شمالاً أو جنوباً، مع أن المتعارف عليه في الاتفاقيات الدولية أن تكون نصوصها وعباراتها وألفاظها دقيقة للغاية ولا تغفل حتى ما هو معلوم بالضرورة.

رابعاً: عند التوقيع ذكرت أسماء الموقعين على الاتفاقية من الطرفين العسكريين مجردة من رتبهم (فريق أول ركن محمد عثمان الحسين)، و(فريق محمد فريد حجازي).

خامساً: أغفلت الاتفاقية أمراً مهماً للغاية، وهو تاريخ التوقيع عليها، وعدم ذكر التاريخ يطعن بشكل صارخ في صحة هذه الاتفاقية.

سادساً: لم يكتب على هذه الصفحة المتداولة رقم الصفحة لا في أسفلها ولا في أعلاها، كما لم يُذكر العدد الكلي للصفحات.

سابعاً: نصوص البنود بشكلٍ عام ركيكة، ولا تتبع الأسلوب المتعارف عليه في صياغة الاتفاقيات الدولية.

الخلاصــة: الصورة مفبركة ..

فضلاً شارك هذه الرسالة وساهم في نشرها إذا رأيت أنها مهمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى